ولقد عرَفتُ الحبَّ يَوْمَ لقائهِ
مُتوجِّعاً والقلبُ لم يَتَزلزَلِ
فرأيتُنا ما حولنا من حاسدٍ
إلا المُقِرَّ وقلبُ أخضرَ مُجتلِ
إمّا تَريني قد سكِرتُ وَمَنْ يكن
سِفراً لأمواجِ المحبَّةِ يُسْحَلِ
وقُلوبُنا تَصِدُ النَّقاءَ خُيوطَه
بَيضاءَ مَجراها الوفاءُ بِمَقتَلِ
ولرُبَّ مُنتظَرٍ قرأتُ وِصالَه
مِثْلَ السَّحابِ على الشَّقِيِّ الهَيْكَلِ
فيها نواظرُ لو سَمِعْتَ حُكاءه
لَبُعِثتَ بعدَ تَجدُّبٍ وتَمَحُّلِ
لا تَفقدِيني يا حياةُ واغفِري
فِيَّ الحَفيظَةَ قُربَةَ المُتَبَتِّلِ
……………