
الموسيقى تفعل كل هذا
تُبقيني تحت الماء طويلا
أبحث عن فراشة سقطت
من ضحكتك
و تكاثرت في الصدف
فجعلتني أحبك
وأحب الشمس في قعر
البحر
وانحناءات ظلك على الجدار
المضيء
أحبكِ في الموسيقى أكثر
من أيام الأسبوع
وفي الاسطوانات القديمة
وفي سكر النبات
وصوت المغني الذي فقد
حبيبته
في كأس نبيذ
أحبكِ في الأغاني
وفي الحناجر المصابة
بالحداء
أحبكِ مذ خرجتِ من صفير
الريح
وسكبتِ المطر في الشتاء
وهمستِ لدمي اشتعل
وابتعدتِ في الغناء
لم تكوني امرأة
ولا نهرا من أنتِ؟
في النساء
………………………………
………………………………
قُبلة كبرق شفيف
كالسيف يشق الريح
ونقطة ماء في أعلى العناق.
كطرحة مزمومة على رأس غيمة
تمطر في يوم حار
على شفاه يابسة
كالحرير على جسد سنبلة.
وميض يفيض من حلاوة السكر
وفوران يتغاوى من فوهة بركان
سيل وليل في قبضة السكينة
كراعية عمياء
ترعى الحقول في يديها
بريق وريق على السهل
وقاف مضمومة في الشفتين
من بدء الكلمة حتى زوال الأفق
كهديل الحمام في ثغور الموج
وعودة الأخضر للحطب
قِبلة للمصلين
قُبلة للعاشقين
قبلة للولادة
قُبلة للرحيل
وما بينهم .. قُبَل.
وجدتُ قُبلة في فنجان قهوتي
سألتُ البصّارة عنها..
لم تعرف!
هل تعرف؟
…………..