وما أجمل البعدَ..
حين اتفقنا بألاَّ يسيءَ هوانا إلينا
ولسنا نسيء إليه تماما..
وأن نشكر الصدفةَ المستريحةَ
فوق عروق المودة حين اقتبسنا
من المعطياتِ وئاما
ولم تكتمل رحلةُ الأمنياتِ
وكان لزاما..
بروحٍ رياضيةٍ سنُحَيِّي البداياتِ
معتذرين لحلم تمزَّق فوق اختلاف الميول
وفوق اختلاف الأصولِ
ولسنا ضعافًا لنبخلَ أن نعطيَ الذكرياتِ ابتساما..
كصحبةِ وردٍ على قبر هذا الغرام الفقيدِ
وقد مات من قبل ميلادهِ
قبل أن تستحيل النهاياتُ
أُندوبةً وظلاما..
سنفرح أنَّا احتفظنا بتقديرنا
واحترام المسافاتِ
من بعد سوء التفاهم
نشكرُ ما قبل ميلادنا أنه لم يقُدنا
إلى قمة الشوقِ
أو لم يسُقنا لهذا العذابِ
فإنَّ عذابَ النهاياتِ كان غراما.