…
كسفينةٍ مهملة منذ قرون
راسية حيث حدود زرقتك …
أعترف أني متلبسة
بممارسة الجنون ….
مسقطة كل احتمالات العودة
لرصيفك الكائن علي مدى بصري
متجاهلة كل تناقضاتك …
لا يعنيني كثيرًا
أن تحصد أبجديتي
لتنثرها هنا أو هناك …
لا أكتب ليصفق لي الحضور …
لا يعنيني أن تفترس أبجديتي الأعين ….
أنثرها وأُلَمْلمُها..
وأنثرها …ألملمها ….
أنثرها …ألملمها
ربما فقط تخفيف أحمال …
تهدئة ذلك الصخب الراكض
الذي لا يلوي علي شيء بداخلي .
أو التخلص من تلك الدماء الزرقاء
وإعاده ضخِّها ؟!!!
أنثر أبجديتي
لا يعنيني أن تدفئَها شمسك
أو يأنس بها قمرك .
أنثرها علي حدود غيابك …
لا يعنيني أن أبقي هناك
كسفينة مهملة منذ قرون …
…………………