لم أكن احبُّ النومَ الا تحت سماءِ الله
في الشوارع فَجرا بين يدي أمي
هكذا قررتُ منذ ولدت
وهكذا عذَّبتُ أمي
في البيت أصرخ بلا توقف
تخرج للشارع … أصمت
ويغلبني النوم
بلا سبب واضح
كنا في الستينات حسبما قالت
شهادةُ الميلاد وفي يناير
هذا يعني وببساطة عمقَ
ما عذَّبتُ أمي
يهزمني النوم
وتهزمها العفاريت والجنيات
وشفراتُ الهواء في الشارع
ويوتِّرها مَن ضَرَبهم الهوى
ربما لهذا أحبُّ المدنَ التي
تستيقظ أربعا وعشرين ساعة
ولا أحب في الوقت نفسه
مغادرة بيتي، وكأنني بين
ذراعي أمي .
………..