في جيبي العاطفي مفاتيح تتحدث عنك
تتحدث عن خوفي بعد لقائي بك
قُل لي ، ماذا أفعل .. ؟!!
وسوستي ترتجف لها مخاوفي
لا أريد رحيلك
سأترك لك رسالة إلكترونية بما تحدثني به جيوبي
فأنا مازلتُ أتحدثُ عن بيتٍ يجمعنا
و سفرٍ لمدينة الحب ، فتذكرةُ اللقاء مازالت قائمة
و عن فخامة الفنادق التي تحتضن شغفنا
و مواعيد مناسباتنا الخاصة نشعلها بكبريت الاشتياق
وكيف انزع تزمتي بالحديث عن عاطفتي امامك
و كيف أتبرجُ لملاقاتِ عيينك ، فتحتجزني بينها بحفاوة
كيف لحاتميتك أن تطعم جوعي لك في خيمة لاجئة إليك
سأحدثك عن غنيمة حواسي التي ما نُحرت بيدك
أبداً لن تجور على نبضي ، ولن أكون حبيسة الندم لاختياري
سأبقى و طاولة تعارفنا الأول في حديث غائر
كانت أطباقنا تعافينا من ماضينا ، كانت بأكواب من النسيان
تروى
ولأول مرة لن نتجمل بالحديث أمام نفسينا
لم نكون غرباء في وسط الهشيم المُنَعمِ بالوجع
انسحبت ثلوج المشاعر و ذاب ( برتوكول ) الحديث
سأذكرك بشاطيء البحر الذي غمر قدمينا و نحنُ نُلقي بالغروب جيب الصباح
سأذكرك بربيع نشوتنا حين قبل خطانا
و كيف كنتُ مُهرتك ، و مربطك الوحيد في حالة حبنا
فنحن عشقنا كي لا نرى سوانا في هذا الكون الأحمق
قبل لقاءنا كنتَ متخماً بأطباق النساءٍ ذات نكهة واحدة ، فجئتُكَ أنا تخمةً بكل النكهات
قبلك أنا محاصرة بأشباه الرجال ، ظلالٌ تخنقني ، حاقد بلهفة للعِداء
و اعترفتَ أني ضالتك ، رأيت أثناء البحث نساء ، لكني كل النساء بأُنوثتي
واعترفت في الصدفة التي جمعتنا كيف خطفتُ تَعَقُلك و أخفيتَ ملامحك عني
لا تريد أن يُفتضحُ أمر دهشتك ، لا تريد أن تُشعرني بهزتي الكيانية لك ، فتسقط أمامي
أخذ الشوق يدينا الى السلام ، صافحنا تلك اللهفة رغم أننا غرباء في عالمنا
مرَّ الحبُّ بعينينا لنتعرف على قلبينا
جلسنا في مقهى و أكواب القهوة تراقص صوتينا معاً
تناقشنا ، أّذكر اني لا أحبُ السياسة لكني معه أحببتها ، ناقشته بالحب و الدين
في حريتي و انظمتنا المختله صوابياً
و اتفقنا من غير أن نشعر على لذة قضيتنا ، و تطرفنا على الصمت فعلى صوت القلب
لم نشعر بتلك الساعات التي طالما كانت ممله سابقاً ، كنا نريد للساعاتِ أن تمنحنا غفوة عنا
لا تفيق علينا أبدأ ، وتُسقطُ عنا هم الرحيل
سأخبرك كيف أصبحتُ ببطاقة مختومة بتفاصيلك ، كيفَ حملتُ اسمك .. ؟!!
كيفَ مزقتُ أوراقي الثبوتية التي تسلخني عنك .. ؟!!
لن أكون بخسارة فادحة أكبر من فقدي انتسابي لك ،
لن تكون يومياتي فاخرة ، إن لم أدون تفاصيل مفكرتي بك
سأخبرك كيف كنتُ أخفي سري معك بجيوب القدر
حيازتي لنبضك مكسبي العاطفي الأوحد ، أهربه لحواسي بسرية
و انك حديث مستقبلي ، اكتفيتُ أن تكون كافة مشاريعي
أحفر معك قواعد مدائننا ، نبني ناطحة سماء لعشقنا
نُشَجِرُ تصحر ما فاتنا قبل لقاءنا ، نسحبُ الجفاء أرض اللاعودة
وكيف كنا و مازلنا مدينة متحضرة بأعمدة فكرنا المضيئة على عرفنا
وكيف لمياهنا أن تغرقَ عطشَ وحدتنا ننجب طفل الحب
أما هواتفنا فلن تقيم بيوت عزائنا من جديد ، كان الفرح بها غنيمة جديدة
هكذا يا حبيبي نحن ، صدفة وسط النيران ، وسط الحطام
هذه الرسالة عندما قرأتها ثانية أعلمتني عن جنوني
فقررت أن أسحب وسوتي قهراً ، واختلس وحدتي بك جانباً فأحيا بك
لن تنساني ، هذا حديث روحي معك
لن تنساني فجنتي على الأرض معزوفة مقدسة من معتقد الجنون
أنت جنتي ، يا كلّ رحمة من الرب .
………….