أيَا أنْتَ
يَا نَجْمَ اسْتثنَاءٍ لا يَضِل …
يَا مَاهيَةَ المَاءِ ،
فِي مَهَبِ الظَّمَأْ
دَمِّي بَنفْسَجْ …،
يُهَنْدمُ الصَّلِيلَ ،
فِي غُضُونِ جَمْرِك..،
يَغْسلُ مِنْ رَأْسِكَ
شَتى سُلالاتِ الرَّنِين ..،
يَرُدُّها فِي فَمِكَ ،
دَهْشَةَ كَوْثَرْ
تُعَانِدُ مَزَالِجَ الظِّلْ ..،
تَفْتَحُ بَابَ الصَّبَاحْ،
فِي ذِرْوةِ الارْتعَاشَةْ ..
يَا أنْتَ
كَيْفَ يَشُبُّ فِيَّ لَيْلٌ ..،
يُنَاوِرُ جُرْحَكَ !
يُجَمْهِرُ الأرَقَ،
عَلَّى آيَاتِ عَطَشِكَ ..
يُغَادرُكَ مَزْويًا ..،
بلَكْنَةِ المُسْتَحِيلْ..
،
كَمَا البِلَّوْرْ
تُشِعُ تَحْتَ جِلْدِي
لُبَابَ حَيَاةْ …
وكَأنَّنِي..
غُرَّةُ بَعْثٍ ..،
تُكَوِّمُ شُمُوسَ الحَوَاسْ
عَلَّى شَبَقِ جَناحَيْكَ..،
ونُسْغٌ يَقرُّ التِحَامَ النَّبْضَةِ،
في مَناكبِ الجَوْزَاءْ،
يُضِيءُ خَريرَ الرُّوُحِ …
يَكْسِرُ الدَّمْعَةَ ،
عَلَّى شَفا الدَّمْعَةْ ..
،
قِطارَان …. نَحْنُ
نَحْنُ …. قِطارَان
عَلَّى صَعِيدٍ طَازَجْ ..،
نَصُكُّ الهَوَاءَ ،
لـ قِبْلَةٍ تُوتيْةْ ..
نَمُطُّ الوَقتَ ،
عَلَّى كَتِفِ الزَّمَنِ المُحْتَالْ ،
يَأْلَفُنا بَريقُ خَاطِرْ..،
يَدِقُّ جُذُورَ الانْطِفَاءْ .
،
يَا أنْتَ
يَا ذِهْنَ الجِهَات
عَلَّى ذِمَّةِ ضَوْئِي ..،
كَوِّرْ الدِّفءَ
لَوْنًا …
يَمحِي ذَاكِرةَ الرِّيح
فِي قَهْوةِ قَلبِكَ…،
واسْتَعرْ..
عَلَّى سبَيِلِ النَّهْر….
إذْ يُجَاوِزُ وَثْبَةَ الضِّفَافِ
فِي عِظَامِكَ ….
،
يَا فِطرةَ الخَيَال
فِي سَرَايَا الوَرِيد
دَمِّي بَنِفْسَج ..،
شَفِيعٌ لـ يَوْمِ الرُّؤَى ..،
يُدَلِّلُ صِبْغَةَ الغَيْبِ ..،
فِي جِلْدِ المُحَالْ
،
دَمِّي بَنَفْسَج ..،
أُبَّهَةُ الأطْيَافِ ..
فَوْقَ مَدَى حَنِينِي
يَتَسَامَى ..،
يَعْرُجُ لِقُبَّةِ نَيْزَكْ ..،
يَشْرَبُ مَاءَ البَلْبَلةِ ..
ويَطْغَى .
…………