انتشر ذلك الخبر في أنحاء القرية الريفية عن وجود جاسوس بها , وتساءل الجميع من يكون ..؟ وأصبح الكل يتشكك في بعضه , والقليل من لم يعترف بمثل هذا الخبر , ولكنه ظل يحمل داخله كلمة ربما , ولكن ماذا سيستفيد جاسوس من قرية فقيرة ريفية مثلها .؟ , هنا بدأت أقاويل أن القرية تعرف بعضها البعض ولا يوجد غريب سوى ذلك الشحاذ الذي ألقاه القطار منذ سنوات قلائل , صاح أحدهم لقد رأيته مرة يمسك شيئاً أشبه بالتليفون المحمول عند الترعة, وعندما رآني من بعيد دسه في التراب , الشك يزداد , نعم اجتمع أغلب أهل القرية على رأى واحد الشحاذ هو الجاسوس . , أمسكوه , قيدوه في الشجر , أحاطوا به ألف سؤال له .؟ ينظر في ذهول بلا أجابه .! أحدهم قال : ارجموه أو اجلدوه حتى يعترف , أم الثاني كان رحيما به قال سلموه للشرطة , جروه نحو قسم القرية, وقف الضابط في ذهول وهو يشير للشحاذ المتهالك : ما هذا ..؟ قال أحدهم : إنه الجاسوس الذي كان يختبئ في قريتنا في صورة شحاذ , ولكننا اكتشفنا أمره , قال الضابط كيف حصلتم على تلك المعلومة . وبعد التحريات توصلت الشرطة لمصدر المعلومة ذلك الفلاح الذي أقسم وهو يبكي للضابط لم أقل أي شىء سوي أن قريتنا بها أكبر جاموس لصديقي وكان عنده ضعف سمع : قلب الجاموس …جاسوس …..
……………….