هذي الكآبةُ ..
لَمْ تزلْ ترنو لنا ..
وَالْفُحْشُ يَدْنو ،
والفضيلةُ تَذْهَبُ
يا أيُّها الْوَطَنُ المُسَافرُ
.. في الأسى ..
كَيْفَ النَّجاةُ وَفيكَ نَحْنُ نُصَلَّبُ ؟!
تِلْكَ المسَافةُ كُلُّها أرَقٌ ..
وَقَلْبُ النِّيلِ يشْكو
مِنْ مواسمِنا العليلةِ ،
وَالْحَنينُ مُغَيَّبُ
إنَّا سَئمنا مِنْ شُرودٍ قاتلٍ
وَالجُرْحُ يَنْزِفُ ،
وَالحقيقةُ تُحْجَبُ
لا الْحُزْنُ يَرْحَلُ مِنْ دِمَانا ،
لا الْهَزائمُ فَارَقَتْ سَمْتَ الرُّؤى
ما عَادَ لِلْكَلِمَاتِ ..
لَحْنٌ أعْذَبُ
يا مِصْرُ لا تَبْكِي إذا انْكَسَرَ النَّشيدُ ،
وَضَمَّ قِطَّتَنا الأليفةَ عَقْرَبُ
سَنَظَلُّ نَصْرُخُ ..
في وجوهِ السَّارِقينَ شُموسَنا
فشُموسُنا لا تغْرُبُ
يا رِيحُ رِفْقًا بالبلادِ فإنَّها ..
نَجْمٌ يُحَلِّقُ في الفضاءِ ،
وكوكبُ .
………